blog

دليل ضغط الدم المرتفع والحمل: فهم المخاطر وإيجاد الحلول الطبيعية

2025-05-06
0
52
0
avatar

حُرِّرت من قبل

Mowafak

تعد مرحلة الحمل من أكثر المراحل حساسية في حياة المرأة، وذلك لما بها من اضطرابات ومشاكل صحية وجسدية، ولكن تظل من أبرز المشاكل التي تعاني منها الكثير من السيدات هي مشكلة ضغط الدم المرتفع والحمل، وبالرغم أنها من المشكلات المتكررة إلا إنها خطيرة لما تتسبب فيه من مشاكل وخيمة يمكن أن تؤثر على صحة كلًا من الأم والجنين، لذا سوف نتعرف في ريفورم على أهم مخاطر هذه المشكلة وكيفية إدارتها وإيجاد الحلول المناسبة لها.

دليل ضغط الدم المرتفع والحمل

نظرًا أن مشكلة ضغط الدم المرتفع والحمل من المشاكل الشائعة التي تمر بها العديد من النساء اللواتي يعيشون هذه الفترة الحساسة، وبالرغم أن الأمر قد يبدوا طبيعيًا كأحد الأعراض الطبيعية للحمل إلا أنه يمكن أن يكون له العديد من المخاطر الوخيمة التي تتمثل في/

1- مخاطر ضغط الدم المرتفع مع الحمل

  • حدوث انخفاض ملحوظ في عملية تدفق الدم بالمشيمة، الأمر الذي يترتب عليه نفس كمية الأكسجين والمغذيات التي تصل إلى الجنين، وبالتالي هذا الأمر يؤدي تأخر وخلل في نمو الطفل داخل الرحم، مما يتسبب في انخفاض الوزن عند الولادة بل والتعرض إلى خطر الولادة المبكرة.

  • إصابة الأم بما يسمى بتسمم الحمل وهي من الحالات الخطيرة التي تنتج عن الارتفاع الشديد في مستوى ضغط الدم وظهور البروتين في البول وغيرها من الأعراض التي تتسبب في إلحاق الضرر بالأعضاء الداخلية، وهذه الحالة تهدد حياة كل من الأم والجنين إذا لم يتم الحصول على العلاج الصحيح بالوقت المناسب.

  • حدوث انفصال في المشيمة أي انفصالها عن جدار الرحم قبل الولادة، الأمر الذي يعرض الأم إلى النزيف الشديد والذي يمثل خطر شديد على كل من الأم والجنين.

  • زيادة فرص تعرض الأم للإصابة بأمراض الأوعية الدموية والأمراض القلبية.

  • خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

2- الحلول الطبيعية لتجنب ارتفاع ضغط الدم

  • يجب استشارة الطبيب حول هذه المشكلة وذلك للحصول على العلاج الدوائي المناسب مع فترة الحمل.

  • اتباع نظام صحي يركز على الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم مثل الموز والبطاطا الحلوة والبرتقال وغيره، تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والمغنيسيوم مثل الألبان قليلة الدسم والمكسرات والبذور، كما يجب تناول كميات أكبر من الفاكهة والخضروات والبروتينات التي تخلو من الدهون.

  • تجنب تناول الوجبات التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والملح، بما في ذلك الأطعمة المالحة و المصنعة والمعلبة.

  • يجب تناول كميات كافية من المياه يوميًا للحفاظ على رطوبة الجسم، ولدعم وظائف الدورة الدموية.

  • الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية المناسبة مع فترة الحمل.

  • يجب إدارة الإجهاد والتوتر  وذلك لأنه العنصر الأساسي الذي يسبب ارتفاع في مستوى ضغط الدم، وينصح بممارسة تمارين التنفس العميق والاسترخاء واليوجا.

  • لا بُد من الحصول على قسط كافي يوميًا من النوم.

  • التقليل من نسبة الكافيين والكحوليات والتدخين بل يجب التوقف عنهم تمامًا للحفاظ على صحة كل من الأم والجنين.

  • يجب أن تتم كل هذه النصائح تحت إشراف طبي مع المتابعة المستمرة مع الطبيب والحضور في كل المواعيد بانتظام.

  • لا بُد من المراقبة المستمرة لمستوى ضغط الدم بالمنزل وفي حال ملاحظة أي تغييرات يجب استشارة الطبيبة على الفور.

أنواع ضغط الدم المرتفع أثناء الحمل

تظن العديد من النساء أن هناك نوع واحد من ضغط الدم التي تتعرض له الحامل، ولكن بالحقيقة يوجد أكثر من نوع ولكل نوع خصائص ومخاطر مختلفة كالتالي:

1- ضغط الدم المزمن المصاحب بتسمم بالدم

تعد هذه الحالة من أخطر الأنواع، وفيه تعاني المرأة من مرض ضغط الدم المرتفع كمرض مزمن من قبل حدوث الحمل، ولكن مع الحمل تتطور الأعراض مما يظهر عليها أعراض إضافية خاصة بتسمم الحمل، وعادةً ما تظهر في النصف الثاني من الحمل، وهذا النوع يشكل خطرًا وخيمًا يهدد حياة كل من الأم والجنين، لذا يجب التدخل الفوري من قبل الطبيب المختص.

2- ارتفاع ضغط الدم الحملي

هذا النوع يتطور ويزيد حدته بعد انقضاء الأسبوع العشرين من الحمل، والغريب فيه أن المرأة لم تعاني من أي أعراض تتعلق بارتفاع ضغط الدم من قبل ثم تبدأ الأعراض بالظهور تدريجيًا.

هذا النوع يرتبط بشكل وثيق بظهور البروتين في البول أو عند حدوث تلف أو ضرر بالأعضاء الأخرى، عادةً ما يكون ذا النوع خفيفًا لا يتسبب في مخاطر وخيمة لكن إذا لم يتم التدخل ومعالجة هذه الحالة يمكن أن تتعرض الأم بتسمم الحمل.

3- ارتفاع ضغط الدم المزمن

أي أن الأم تعاني من ارتفاع ضغط الدم المزمن من قبل حدوث الحمل أو على الأقل تصاب به قبل الأسبوع العشرين من الحمل، أي يمكن أن تكون الأم على علم بالإصابة أو يتم اكتشافه خلال الحمل، هذا النوع عادةُ يتسبب في العديد من المضاعفات لكل من الأم والجنين مثل الارتفاع الشديد في مستوى ضغط الدم لدى الأم، زيادة فرص الإصابة بتسمم الحمل، حدوث انفصال في المشيمة زيادة خطر الولادة المبكرة وعادةً ما يستمر هذا النوع بعد الولادة.

أعراض ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

هناك زملة من الأعراض تظهر على الحامل تشير إلى إنها تعاني من ارتفاع في ضغط الدم وأنها بالمراحل المبكرة، وعادةً ما تزداد حدة هذه الأعراض كلما زادت حدة المرض، لذا إذا ظهرت تلك الأعراض يجب القيام بكافة الفحوصات وقياس مستوى ضغط الدم باستمرار:

  • ردود فعل عصبية غير معتادة أثناء العمل وتكرارها.

  • الشعور بالتعب الشديد أو الإرهاق.

  • صداع شديد ومستمر.

  • انخفاض في كمية البول.

  • غثيان أو قيء خاصةً في النصف الثاني من الحمل.

  • خلل في الرؤية مثل الضبابة فقدان مؤقت للرؤية بين الحين والآخر ورؤية بقع.

  • المعاناة من ألم شديد في ألم في الجزء العلوي من البطن.

  • معاناة الأم من تورم ملحوظ ومفاجئ في كل من الوجه أو القدمين أو اليدين أو جميعهم.

  • زيادة سريعة بالوزن تصل إلى 3 كيلو بالأسبوع.

  • المعاناة من ضيق في التنفس.

"كل هذه الأعراض هي بمثابة علامات تحذيرية للأم يجب أن تضعها في الاعتبار لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإدارة هذه المشكلة"

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

هناك بعض النصائح الوقائية قبل وأثناء وبعد الحمل تساعدك على تجنب أو إدارة هذه المشكلة لتجنب المخاطر المحتملة، وهذه النصائح تركز بشكل أساسي على النمط الصحي للمرأة:

  • يجب الحفاظ على وزن صحي قبل وخلال الحمل لتجنب ارتفاع ضغط الدم.

  • اتباع نمط غذائي صحي يركز على الوجبات الكاملة والصحية حيث يتناول الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة، مع التقليل من المعلبات والأطعمة المصنعة والصوديوم.

  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على صحة القلب والأوعية.

  • يجب إدارة الحالات الطبية والتي يتم فيها السيطرة على المشاكل الصحية بصورة مبكرة.

  • يجب تجنب تمامًا التدخين والكحول خاصة خلال فترة الحمل، لأنه من الأسباب الرئيسية لحدوث ارتفاع في ضغط الدم.

  • يجب القيام بكافة الإجراءات الصحية قبل الحمل والتأكد من عدم الإصابة بأي مشاكل صحية، وفي حال وجدت أي مشاكل يجب الخضوع للعلاج الطبي لإدارة هذه المشكلة.

يرتبط كل من ضغط الدم المرتفع والحمل بشكل وثيق لدى العديد من السيدات، وبالتالي يجب أن يتم التعامل مع هذه المشكلة بدقة لتجنب المخاطر المحتملة، وسوف تساعدك الحلول التي تم ذكرها في إدارة هذه المشكلة والتخفيف من حدة الأعراض المصاحبة لها، ولضمان سلامة نظامك الغذائي للحفاظ على صحتك وصحة جنينك تقدم لكي ريفورم باقة الحامل لمتابعة نظامك الغذائي طوال فترة شهور الحمل، لا تفوتى الفرصة واشتركي الآن مع ريفورم.

إقرأ ايضا دليل الأمومة: أفضل غذاء للحامل في الشهر الأول لصحة مميزة

 

الوسوم